Admin Admin
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 05/04/2009 العمر : 33 المزاج : good
| موضوع: أفالطــــــــــــــــــــون الأربعاء مايو 06, 2009 2:25 pm | |
| أأفلاطون
ولد أفلاطون في أثينا أو في أجينا (الجزيرة الواقعة قبالة أثينا) في أسرة عريقة الحسب. تثقف كأحسن ما يتثقف أبناء طبقته، وقرأ شعراء اليونان ونظم الشعر التمثيلي. ثم أقبل على العلوم وأظهرميلاًخاصاً للرياضيات. وفي سن العشرين تعرف إلى سقراط، فأعجب بفضله ولزمه. وما كاد يبلغ الثالثة والعشرين حتى أراد نفر من أهله وأصدقائه، وقد اغتصبوا الحكم بمساعدة "إسبرطه"، أن يقلدوه "أعمالاً تناسبه" فآثر الانتظار. وطغى الارستقراطيون وبغوا، وأمعنوا في خصومهم نفياً وتقتيلاً. وصادروا ممتلكاتهم، ثم انقسموا على انفسهم، فملأوا المدينة فساداً، وملأوا قلبه غماً. ولما هزمهم الشعب وقامت الديمقراطية، انصفت بعض الشيء، ولكن الديمقراطية أعدمت سقراط فيئس أفلاطون من السياسة. وأيقن أن الحكومة العادلة لا ترتجل ارتجالاً، وإنما يجب التمهيد لها بالتربية والتعليم. فقضى حياته يفكر في السياسة ويمهد لها بالفلسفة، ولم يكن له قط مشاركة عملية فيها. بعد موت معلمه سقراط اتجه إلى ميغاري حيث اتصل بإقليدس الرياضي الكبير، ثم سافر إلى مصر واتصل بمدرستها الكهنوتية، واطلع على علم الفلك. ثم زار جنوب ايطاليا، ثم إلى صقلية حيث حصل سوء تفاهم بينه وبين ملكها، فاعتقله الملك وأرسله إلى جزيرة "أجينا" التي كانت حليفة" إسبرطه" ضد "أثينا". فعرض في سوق الرقيق، فافتداه رجل من قورينا وعاد افلاطون إلى "أثينا". أنشأ في أثينا عام 387 مدرسة في أبنية تطل على بستان أكاديموس، فسميت لذلك "الأكاديمية". ظل يعلم فيها ويكتب أربعين سنة. وكان مستمعوه من الأثينيين ويونان الجزر وتراقيا وآسيا الصغرى، بينهم بضع نساء. وكان التعليم يتناول جميع فروع المعرفة، ونفي أفلاطون في أثناء حرب "فيليبوس المقدوني" على أثينا، فلم يشهد ما أصاب وطنه من انحطاط.
مصنفاته أفلاطون أول فيلسوف وصلت إلينا كتبه كلها، وهي كثيرة تتفاوت طولاً وقصراً. منها محاورات ومنها رسائل. نسب إليه الأقدمون ستة وثلاثين مصنفاً، قسموها إلى تسعة أقسام سميت "رابوعات" لاحتواء كل قسم على أربعة مصنفات. أما المحدثون فإنهم رتبوها بحسب صدورها ليمكن تتبع فكر الفيلسوف في تطوره. فقسموها إلى طوائف ثلاث معتمدين على كتاب "القوانين" (وهو آخر ما كتبه أفلاطون) في الأسلوب الأدبي والفلسفي. فالمحاورات التي أسلوبها بعيد عن أسلوب "القوانين" هي مصنفات الشباب، والمحاورات الأقرب هي مصنفات الكهولة، وأما المحاورات التي يظهر فيها الجدل الدقيق والجفاف فهي محاورات الشيخوخة. أما مصنفات الشباب فتسمى "بالسقراطية" لأن منها ما هو دفاع عن سقراط ومنها ما هو مثال للمنهج السقراطي. نذكر منها: "احتجاج سقراط"، على أهل أثينا. "إقريطون" يذكر فيها ما عرضه هذا التلميذ من الفرار، وما كان جواب سقراط. "أوطيفرون" يصف فيها موقف سقراط من الدين. "غورغياس" في نقد بيان السوفسطائيين وفي أصول الأخلاق. "بروتاغوراس" في السوفسطائي، ما هو، وما الفائدة من تعليمه، وهل يمكن تعليم السياسة والفضيلة، والمقالة الأولى من كتاب "الجمهورية" في العدالة، هل هي وضعية أم طبيعية (والكتاب معروف عند العرب باسم "بوليطيا الصغير" ويعرف أيضاً عندهم باسم "كتاب السياسة"). أما مصنفات الكهولة فأهمها "مينون" يحاول فيها أن يحد الفضيلة، فيعرض نظريته في أن العلم ذكر معارف مكتسبة في حياة سماوية سابقة على الحياة الأرضية. "المأدبة" (أو "سمبوسيوم" أو "النادي" عند الاسلاميين) يدرس الحب ويشرح مذهبه في الحب الفلسفي. "فيدون" (أو "فاذن" عند الاسلاميين) يصور المثل الأعلى للفيلسوف ويدلل على خلود النفس ويقص موت سقراط. "الجمهورية" (تسع مقالات) يرسم المدينة المثلى. "بارميندس" يراجع فيها نظرية "المثل". "تيتياتوس" يحد فيها العلم ويعلل الخطأ. وأما مصنفات الشيخوخة فمنها "السياسي" ("بوليطيقوس" أو "المدبر" أو "مدبر السياسة" عند الاسلاميين) يسأل ما هو، ويعود إلى مسائل "الجمهورية". "طيماوس" يصور تكوين العالم، فيذكر الصانع والطبيعة إجمالاً وتفصيلاً. و"في القوانين" تشريع ديني ومدني وجنائي في اثنتي عشرة مقالة، وهذا الكتاب هو الوحيد الذي خلا من شخص سقراط. وقد جمعت لأفلاطون أيضاً "رسائل" خاصة. [/right][/i] [/center][/size][/color][/font] | |
|