Admin Admin
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 05/04/2009 العمر : 33 المزاج : good
| موضوع: العنـــف ضـــد المرأة الأربعاء مايو 06, 2009 2:55 pm | |
| الأوضاع السيئة للمرأة في العالم
يؤكد تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخراً "أن النزاعات المسلحة في كل من أمريكا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا قد أسفرت عن أعداد متزايدة من الضحايا المدنيين، النسبة العظمى منها من النساء".ذلك أن النساء والفتيات يخضن تجربة الحرب كمدنيات وكمحاربات، وتختلف معاناتهن تبعاً لهذا الوضع. المرأة المدنية: نصت اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين في زمن الحرب في المادة 227، كما نص البروتوكول الأول الإضافي التابع للاتفاقية في مادتيه 75 و76 على وجوب حماية النساء بشكل خاص من الاعتداء والاغتصاب والبغاء القسري أو أي شكل آخر من التحرش الجنسي. وتتنوع معاناة المرأة المدنية بين القتل والإصابة من جراء الهجمات العسكرية العشوائية وانتشار الألغام، وبين الافتقار إلى سبل البقاء الأساسية والرعاية الصحية، والحد من سبل كسب العيش وإعالة الأسر، والاختفاء، وأخذ الرهائن، والتعذيب، والسجن، والتجنيد الإجباري في القوات المسلحة والتشريد. وتعاني المرأة المدنية من عدة أمور منها : العنف الجنسي: تولي المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، للعنف الجنسي الواقع على المرأة في الحروب، أهمية كبرى، لذلك جاءت هذه الاتفاقيات لتحث على منع العنف ضد المدنيين غير المسلحين، و"حماية النساء من الاعتداءات على شرفهن، وخاصة الاغتصاب، والبغاء القسري، وأي شكل آخر من الاعتداءات المخلة بالشرف". ولقد صنف الاغتصاب على وجه الخصوص في محاكمات نورمبرج "كجريمة ضد الإنسانية". ويعود السبب في اهتمام الاتفاقيات الدولية بموضوع العنف الجنسي الذي تتعرض له المرأة في الحروب إلى تباطؤ الحكومات في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المرأة من العنف، حيث لا تزال الحروب، سواء كانت دولية أو أهلية، تسفر عن فظائع ضد النساء والأطفال، "وقد أظهرت الأخبار والإحصائيات التي صدرت عن بعض البلدان التي خاضت الحروب، استخدام العنف الجنسي كأداة من أدوات الحرب، وفي ذلك أظهرت بعثة السوق الأوروبية للتقصي عن الحقائق أن أكثر من20.000 امرأة مسلمة تعرضت للاغتصاب في البوسنة منذ اندلاع القتال في أبريل 1992م". كذلك يحدث بهدف الانتقام من الأعداء، فقد عمد الجنود الألمان في الحرب العالمية الثانية إلى الانتقام من أعدائهم بالاعتداء على نسائهم، فعندما احتلوا بولندا "اغتصبوا النساء البولنديات وكانت أعمارهن تتراوح بين الحادية عشرة والسادسة عشرة، وبعثوا بهن إلى بيوت الدعارة التي أقاموها في الجبهة الألمانية الغربية. وكانت الفتيات اللاتي يحملن يطلق سراحهن ليعدن إلى أسرهن، كذلك كان الجنود الألمان يغتصبون الفتيات ممن كن في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة في بيوتهن أمام آبائهن وأمهاتهن". كما يستخدام الاغتصاب كأداة من أدوات الحرب، لذلك غالباً ما يكون اغتصاب الجيوش للنساء بمعرفة القيادات، وربما بتأييد منهم، كما يحصل في الهند، مثل الاغتصابات التي حصلت للنساء المسلمات في كشمير على أيدي الجنود الهندوس. | |
|